رسالة رعوية فصحية متروبوليت بلجيكا هولندا ولوكسمبورغ أثيناغورس 2020 الفصح المقدس
رسالة رعوية فصحية
متروبوليت بلجيكا هولندا ولوكسمبورغ
أثيناغورس
2020 الفصح المقدس
أحبائي بالرب,
المسيح قام!
المسيح قام من بين الأموات وهو «البكر بين الأموات» , وليس أحدٌ ممن يؤمنون به في القبر دون رجاء. فكل الذين في القبور ينتظرون قيامتهم. المسيح قام ونحن سنقوم معه أيضاً.
إن أبواب الملكوت الآتي هي أيضاً مفتوحة, فنحن ندرك بصورة أكبر أن الله خلقنا على صورته, ليتيح لنا أن نشترك معه في حياته الأبدية. إن اشتركنا بالحياة الأبدية أُعطي لنا هنا على الأرض إمكانية إشتراكنا بالحياة الكنيسة الأسرارية. وحتى إن لم نستطيع هذا العام «أن نعيد الفصح بكنائسنا, فلنتذكر بأن كل اتصال مع المسيح هو فصح, فنأخذ في القداس الإلهي نعمة, لأن السيد المسيح حاضرّ، وهو يتم السر المقدس, هو نفسه ينقله إلى المؤمنين. ولكن أيضاً وعندما نطلب بإسمه. ندخل تماماً في حضور المسيح وتكون لدينا نفس النعمة. وبالتالي، إذا خسرنا القداس الإلهي, نحن نملك إسمه دائماً ولا نخسر السيد». كما يذكرنا الأرشمندريت زخريا من الدير البطريركي في مدينة إيسكس انكلترا.
في قيامة المسيح، نجد الجواب عن كل الأسئلة التي تعذّب الإنسان. وكذلك عن التساؤلات عن معنى الموت والألم. وهذا السؤال يُطرح، وبشكل كبير هذه الأيام الصعبة خلال فترة الوباء. وغالباً نحن لا نفهم لماذا يجعلنا الله نواجه مثل هذه التجربة. ولكن الآن نعرف شيئ واحداً: أن المسيح قام ولدينا الإمكانية لأن نشترك معه بنور قيماته.
فليكن الفصح لكل واحد منا زمن فرح واستنارة كبيرين.
المسيح قام!حقا قام الرب.
صلواتي الأبوية ومحبتي بالمسيح القائم من بين الأموات
اثيناغوراس
ميتروبوليت بلجيكا وهولندا لوكسمبورغ